شاب يدق عنق شقيقته بالساطور غسلاً لـ " العار "

أقدم شاب لم يتم الثامنة عشر من عمره على قتل شقيقته في أحد أحياء مدينة حلب بطريقة شديدة الدموية بدافع "شريف" كما أفاد خلال التحقيق معه.

وفي تفاصيل الجريمة أن الشاب (مصطفى.ج) وعمره 17 سنة قام بقتل شقيقته "نجلا" البالغة من العمر 22 سنة بالساطور صباح الخميس الماضي في المنزل الذي تقيم به في حي الأشرفية.

واكتشفت الجريمة فجر اليوم التالي عندما حضر عشيق الفتاة (علاء.ح) وعمره 31 سنة إلى البيت الذي دخله بوساطة مفتاح مطابق يملكه, فشاهد الضحية مذبوحة ومضرجة بدمها، وذكر تقرير الطب الشرعي أن الوفاة حصلت بسبب النزف الصاعق التالي للذبح.

وتقيم الفتاة في المنزل المستأجر من قبل "علاء"، وقبل حوالي ستة أشهر حضر إليها شقيقها "مصطفى" من جرابلس وأقام معها في نفس المنزل.

واعترف شقيقها الذي ألقي القبض عليه بالقرب من المنزل بأنه فكر في الجريمة منذ فترة طويلة واشترى لتنفيذها ساطورا.

وأفاد بأنه حاول ثنيها عن الخروج للسهر مع الرجال وإقناعها بترك "علاء" لأنه يستغلها ولا يريد الزواج منها، وأضاف أنه اشترى ساطورا قبل مدة وأخفاه في المنزل، وحاول قتلها يوم الخميس ولم يجرؤ على استخدام الساطور فعمد إلى ضرب رأسها بالأرض بشدة وخنقها إلا أنه لم يتمكن من قتلها فضربها بالساطور بشدة على رقبتها حتى فارقت الحياة، وغادر المكان.

وفي إفادته الأولية قال إنه بعد ارتكابه الجريمة استقل سيارة سيرفيس بقصد تسليم نفسه للشرطة وجلس إلى جانب السائق وأخبره بأنه قتل شقيقته, فقال له ستحكم بالإعدام لا تسلم نفسك، فتراجع عن قراره وعاد إلى الحي وبقي يحوم حول المنزل حتى تم التعرف إلى هويته والقبض عليه.

المتهم "مصطفى" قال إنه كان يحب أخته كثيراً وهي تحبه وتهتم به بشكل خاص وتعاطف معها عندما علم ما جرى معها أثناء سفره إلى لبنان, وبالأخص أن والدهما اعتدى عليها وأراد أن تغير من سلوكها لكنها لم تفعل.

وتم توقيف عشيقها "علاء" الذي أفاد بأنه على علاقة معها وينوي الزواج منها ويشترط عليها أن تكف عن العمل في الدعارة واعترف بأنه ينفق عليها.

وسبق للفتاة قبل أكثر من سنتين أن حملت سفاحاً من أحد الشبان بوعد الزواج, وأنجبت طفلة تقوم خالتها برعايتها، كما ادعت على والدها "أحمد" بمجامعتها بعد أن وضعت حملها.



أخصائي نفسي

وقال الدكتور عمر ألتنجي الأخصائي في العلاج النفسي إن "هذه القصص تتكرر كثيراً وعواملها متعددة, سواء الفقر أو الأمية أو المشاكل العائلية وغير ذلك, ولكن ما أود طرحه هو أنه آن الآوان لتفعيل مؤسسات اجتماعية تعنى بدمج هذه الشريحة التي تنحرف سلوكياً في المجتمع وحمايتها من التورط أكثر".

وأضاف ألتنجي أن "الفتاة حملت خلال علاقة بوعد الزواج ثم ادعت أن والدها اعتدى عليها, وهذا أمر خطير في حال صحته أو الافتراء، ثم انساقت أكثر في الخطأ، وانتهت القصة بمقتلها وتورط شقيقها، هذه العائلات بحاجة لمؤسسات اجتماعية تدرس أوضاعها، وتقدم المساعدة لها بكل أنواعها، وهذا مهم أكثر من العقاب للمجرم، والهدف هو منع تفاقم المشاكل مأساوياً كما حصل".



رأي قانوني

وقال المحامي خليل عبود إن "عنصر المفاجأة في وضع الزنا أو الصلات الفحشاء غير متوفر في هذه القضية، وبالتالي فالقتل هو جريمة مقصودة, وهنا لا يجب أن يستفيد الفاعل من التخفيف لعلة الدافع الشريف إلا إذا انتفى عامل الرضا، فإذا كان الشقيق قد أقدم على الفعل نتيجة تفكير بشرفه المثلوم -إن كان مباشرة أو بعد مهلة حاول فيها أن يبعد شقيقته عن طريق الرذيلة - فإنه يستحق التخفيف وفقاً للقانون".

وأضاف عبود المختص بالقضايا الجزائية "أما إذا أقدم على ذلك بعد فترة من تقبل الوضع وكأن يتلقى المال من شقيقته أو من عشيقها ويتقبل ما يجري دون محاولة تغييره فإن الجرم هو قتل قصد, فالدافع الشريف يتكون مرة واحدة ولا يتصور أن يتحرك هذا الدافع ثم يخبو وعلته هو أن التخفيف مقترن باختلال الإرادة الناتج عن التفكير بالشرف المثلوم".

وشهد العام الماضي انعقاد الملتقى الوطني الأول حول جرائم الشرف برعاية حكومية حيث دعت التوصيات الختامية التي وافق عليها رجال الدين الحاضرين دون تحفظ إلى "تشديد عقوبة الزنا للرجل والمرأة على قدم المساواة، وتعميم فتاوى تحرم ارتكاب جرائم الشرف، ومنع استفادة مرتكبيها من العذر المحلل أو السبب المخفف للعقاب".

ووفق أرقام قدمها ممثل إدارة الأمن الجنائي في الملتقى فإن عدد الجرائم التي وقعت في سورية بدافع الشرف وصلت إلى 38 جريمة من أصل 533 جريمة قتل حصلت في العام 2007 .

ووصلت جرائم الشرف حتى الشهر الثامن من العام الماضي إلى 29 جريمة شرف, وسجلت محافظة إدلب أعلى نسبة من جرائم الشرف بواقع 22% ثم محافظة حلب بـ 15%.

احسن تستاهل زين سوا اصلا المفروض يهدونه

ثانكس قلبو علموضوع

تستاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااهل وزين يسوي فيها ويسلمو حياتي

يسلمووو ..